قبيل شروق الشمس، أستيقظ عندما يراوغ الخيط الأبيض لكسر سواد سماء اللّيل. أرتدي ملابسي الرياضية ثمّ أتناول تفاحة لأقضمها خلال نزولي من شارع بلس نحو الكورنيش. أبدأ الصّباح بالهرولة بين وفودٍ من الناس أتت لتقف مع بيروت في استقبال شروق شمس يوم جديد. أنطلق من محاذاة "عامود الجامعة" ثم أتّجه شرقًا. الجميل في صباحات البحر تلك، طقوسها. العلاقات الاجتماعية الصاخبة، والكلام والتسامر اللّامنقطع كأنّه منذ الأزل، وصوت الموج. بدايةٌ صاخبة مليئة بالحياة، فلا تنفك تسمع السلامات وتحيّات الصّباح بين روّاد الكورنيش.لا تتوافق هذه الصباحات مع تجربة استقبال الشمس واليوم الجديد في مدن أخرى، فتجربتي مع هذه الصباحات في مدن أوروبا