RR

مقـــالة

إلى أين سيصل الدود بزحفه؟

مي المغربي

أولى حلقات  «حذف وإضافة» بدأت حين اجتمع المحرران مع مي المغربي التي اقترحت فكرة للكتابة في 10 يناير 2024 وقدّمت في 26 منه مسودة النص الأولى. ظلّ المحرران والكاتبة والمدققين يعملون على النسخة الأخيرة حتى تاريخ النشر في 31 مايو 2024.

اقرأوا «إلى أين سيصل الدود بزحفه؟» في مسوداته الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة

انطلقت مهرة من صورة التقطتها مي المغربي لمَنزَل هضبة المقطّم، وحوّلتها إلى نسخة تجريدية تعبّر عن المدينة والقلق المصاحب لها دون إغفال الدود وزحفه. كسرت مُهرة الرؤية البصرية للتصميم النهائي ليتحوّل إلى «درافتات» أو صور بالتدريج المعاكس تحاكي عملية الكتابة والتحرير. 

استمعوا إلى أحمد وائل وزينة الحلبي يحاوران مي المغربي عن تجربتها في الكتابة والتحرير في «حذف وإضافة».

وفي الخلفية، ولأن التحرير لا يكتمل دون الفن، تعاونت الفنانتان مي غيبة ومُهرة شرارة على عكس فكرة السلسلة في هويتها البصرية.

انطلقت مهرة من صورة التقطتها مي المغربي لمَنزَل هضبة المقطّم، وحوّلتها إلى نسخة تجريدية تعبّر عن المدينة والقلق المصاحب لها دون إغفال الدود وزحفه. كسرت مُهرة الرؤية البصرية للتصميم النهائي ليتحوّل إلى «درافتات» أو صور بالتدريج المعاكس تحاكي عملية الكتابة والتحرير.

 


في الأسبوع الأول على زواجي، وجدت دودًا أسود يخرج من بالوعة الحمام. 

كان يتلوى بجسده الرفيع على السيراميك. ربما كان يزحف، الدود بطبيعته يزحف؛ لكن هذا النوع من الزحف أعرفه، زحف يدل على أنه ليس في بيئته الطبيعية. شيء عادي، ويحدث. ربما هناك مشكلة في الصرف، بالتأكيد مشكلة خارجة عن إرادتنا. هذا ما أخبرني به علاء وأكدته أمي. أمضيت يومًا كاملًا في تنظيف الحمام. لكن في ميعاد النوم، خُيّل لي سماع زحف الدود.

هل للدود صوت؟ 

كنت أسأل وأنا في طريقي إلى الحمام. لم أجد إجابة لكني وجدت دودًا في الحمام مرة أخرى. كان ساكنًا هذه المرة على الأرضية، غارقًا في الإضاءة الخافتة التي أتركها للنبات المُعلق في سقف الحمام. وبمجرد إضاءة لمبات الحمام، بدأ في الزحف وبنشاط. تسمّرت أمام عتبة الحمام أتابع إلى أين يمكن أن يصل الدود بزحفه. فربما يريد العودة للبلاعة وكأن شيئًا لم يكن. لكنه قرر أن يزحف في مكانه. كأنه يتعذّب من الإضاءة، أو من حضوري المفاجئ. لا أتذكر أنني مررت على تحليل لسلوك الدود، أو أنني اشتبكتُ مع الدود أو أي حشرة من قبل. فأغلقتُ باب الحمام عليه. ربما كان حلمًا، نعم؛ في الكوابيس لا أحد يغلق باب الحمام ويخرج، ينخدع الجميع لأن غريزة الدخول تتحكم بهم ويدخلون الحمام، فينتهي الكابوس بسقوط حاد في الكابينة ثم الاستيقاظ على البلل. 

لم أستيقظ على شيء في اليوم التالي، لأني سهرت على تحليلات ابن سيرين وغيره حول ما يعنيه الدود في المنام خصوصًا للمتزوجة. كلهم أجمعوا على أنه يعني التدهور. كلام إنترنت هذا ما قلته، وأنا أخرج من غرفة النوم بهدوء متجهة للحمام، متمنية ألّا يكون الدود حلمًا، ففتحت باب الحمام ووجدت الدود يزحف الزحف الذي أعرفه. لكني كنت مغتاظة. أعطيته فرصة العودة إلى البلاعة بأمان، إلّا أنه لم يعد.

فأفرغت زجاجة ماء النار التي يستخدمها علاء في تنظيف أدواته على أرضية الحمام. دعكتُ بفرشة الأسنان فواصل السيراميك وفي ظني أنني أمحو آثار الدود، تجنبًا للتدهور.

أعاني من القلق منذ الابتدائية. وبعد دراستي لعلم النفس واللف على الدكاترة سواء للعمل أو للعلاج، وعبر المحتوى الموجود على الإنترنت، تعلّمت بعض النصائح والاقتراحات المعلبة؛ منها أن جذر قلقي هو عدم شعوري بالأمان في منزل عائلتي. وبسبيل تخطّي ذلك، سيتوجب عليّ احتواء طفلي الداخلي، أن أكون ماما وبابا لنفسي، عدا عن أن اقتراني مع آخر سيوفر ألفة ودفئًا سيساعداني في الشغل على ذاتي. فعلًا الدفء والألفة مع علاء—خصوصًا بعد الزواج— ساعداني على إطفاء أماكن كانت مشتعلة بداخلي، وفي نفس الوقت ساهما في بثّ قلق جديد، قلق من:

 أن يتفشخ البايركس في الفرن،

 أو ملح ناقص في الشوربة، 

وأن الفراخ بدمها،

 وأن يتراكم تراب أصفر على السفرة، وأسفل السرير أو أسفل الكنبة،

 وأن كيس القمامة يسرب،

 والبرواز معوج،

( والخضار غير مغسول جيدًا) 

أو أن هناك دودًا في الحمام،

يتجه بنشاط لأرضية رأسي، فيصنع ثقوبًا ضيقة تصل مباشرة إلى الجزء المسؤول عن الكتابة في دماغي، ف ي د و د ه

 من الخارج، يبدو كأنه وسواس قهري متعلق بالنظافة والترتيب. لكنه غطاء لما أخاف منه فعلًا، أخاف ترك الكتابة بسبب شكي من أن الفراخ بدمها، وأن كيس القمامة يُسرّب. لم أتحدّث مع أمي عن الحياة الزوجية بعد الأسبوع الأول على خطوبتي. نصائحها—التي لم أطلبها—كانت تدور حول إرضاء الزوج عبر قراءة مزاجه. والالتزام بأداء المهام المنزلية حتى وإن انعدمت الرغبة. كانت هذه النصائح كاشفة عن عدم قدرتها على قراءتي أو قراءة مَن سيصبح زوجي. لكن أهم نصيحة شدّدت عليها أمي هي ألّا أترك بيت الزوجية، أبدًا. فهمتها كنصيحة باطنها ألّا أطلب الطلاق مهما حدث، وأن ما قالته أمي ليس له علاقة بزيارة غرفتي في الإسكندرية كلما شعرت بالغربة في القاهرة. 

وعليه، وبعد شهرين من الزواج، زرتُها. كان في نيتي أن أجلس في غرفتي وعلى مكتبي محاولة استدعاء ما فقدته من روتيني القديم وشحذ البوصلة النفسية. لكني وجدت أنّ أمي فوّرت الغرفة، ومسحت الرسومات التي كانت على الحائط ووزّعت لوحاتي على غرف إخوتي وتخلصت من سريري، ولم يتبقّ سوى رائحة الدهان الجديد. 

لماذا أنا منزعجة؟ 

حدث ما تمنيته طوال السنوات العشر الأخيرة، أن أترك الإسكندرية. كنت قبل التعرف على علاء والاستقرار معه بالقاهرة، أحضّر نفسي للانتقال وحدي هناك، مشحونة بسخط على النوستالجيا التي تُفرض عليّ، وغاضبة على أن هناك شكلًا معينًا للمثقف السكندري يجب، بشكل أو بآخر، أن أكونه حتى أسلك، ومنزعجة من أن يتمّ التعريف بي على أنني «كاتبة سكندرية» وليس «كاتبة» فحسب. وبالطبع أشعر بالسخط من عدم القدرة على قول كل هذا دون الخوف من أن تُسحب مني الجنسية السكندرية، بعد رميي في شارع لا يرى البحر، فتنهشني الكلاب. 

رغم ذلك لم أكن جاهزة لقطع الحبل السري مع الإسكندرية بهذه السرعة. والعودة لبيت الزوجية في القاهرة، معدومة الهوية، ودون قبو وهمي أرمي فيه ما يجب أن أواجهه. هل في القاهرة بيئة ثقافية عكس تلك التي في الإسكندرية؟ لا أعرف بعد، لأني أغرق فيما هو أبعد من المخاوف التي تخص الوسط الثقافي: غرقت في المهام المنزلية. 

هل هذا هو التدهور الذي أشار إليه ابن سيرين؟ 

تغيرت مناماتي بعد الزواج. أراني فيها منهمكة في تنظيف البيت، اخترع تكنيكات لتنظيف الأرضية وترتيب الدولاب وغسل الصحون في نصف ساعة. أستيقظ وأحاول تطبيق ما حلمت به وأفشل. فأجرب حلمًا آخر يقنعني أنه بإمكاني فعل ذلك لكن في ساعة واحدة. أجرّب وأنجح نصف نجاح. كنت في الماضي أحلم بما أكتبه، فأحرّر لذاتي في المنام وأستيقظ لأطبّق ما حلمت به على نصوصي. لا يعجبني هذا التغير في لاوعيي، لأنه يؤكد تغيّر مكانة الكتابة عندي، من مكمنها. فقررت أن أطلب نصيحة أمي، حكيت لها عمّا أمرُ به من انغماس شديد في المهام المنزلية وإهمال للكتابة. لكنها أخبرتني أنني بطرانة.

- أنا زيّ دود الحمام يا ماما.

 قلتها بعصبية وأغلقت الهاتف في وجهها وباب الاستعانة بها معًا. كم هو لذيذ أحيانًا اعتبار الناس مخدة لتنفيس الغضب، ورمي كل ما هو غامض عليهم، خصوصاً عندما لا يبذلون جهدًا في فهمنا.

ترنُ في أذني كلمة تدهور وأنا أمارس ما أصبح روتيني الصباحي: تنظيف الحمام من الدود مع باقي المهام المنزلية.

يراني علاء مسحولة في مهام البيت، فينبّهني أن عليّ الكتابة أو التفكير أو حتى الأنتخة. يخبرني أن تحضير الطعام وتنظيف البيت يمكن تأجيلهما أو عدم إتمامهما طالما أقرأ، أكتب أو أشاهد فيلمًا وأريد النوم بعده، وأنه سيخلّص مهام البيت. كلامه يعني أنه ليس عليّ خوض حرب المهام المنزلية المفروضة على المرأة. ومع ذلك يصعب فعل ما اقترحه عليّ علاء. طوال الوقت يوجد تراب. يعاني منه علاء أكثر مني، أنا التي أنظفه يوميًا، لأنه يقلق على رئتيّ التي بدأت تظهر عليهما أعراض الحساسية، فيضع على الكومود، أو أي سطح يخصه، بخاخة احتياطية تحسبًا لاختناق مفاجئ يمر بي. 

نعيشُ في منطقة المقطم، وهي عبارة عن هضبة صخرية كبيرة وصفراء ومنعزلة، تتمتّع بمنظر ساحر على القاهرة. لكن في الطريق إلى البيت أتعثّر بمغارات وأطلال الكازينوهات بمعمارها الثمانيناتي. بعض منها يمكن أن نقول عنه إنه كان مشبوهًا، لكن هناك جمال وحرية في هذه الشُبهة. نُظّفت هذه السمعة من المقطم بداية من الكورنيش الذي أصبح مليئاً بالكافيهات والكمائن، حتى أنه لا يوجد سوى منفذ كحول واحد ومكان واحد للسهر في المنطقة. وفي الطريق من الهضبة الوسطى للهضبة العليا أرى البيوت فوقي بمعمار غرائبي. فمن الأسف تبدو وكأنها فوق سفح جبل ويصعب الوصول إليها، لكن بعد دقيقة تجد نفسك وقد صعدت أمام البيت فتغيب الغرائبية عنه، وتتكشف الزهور والأشجار التي نمت بسبب رشح المياه الجوفية، وبيوت أخرى دائمًا مطفأة الأنوار. لكنك لا تشك أبدًا أنه بيت مهجور. أو ربما فيه محمود المليجي يصور فيلم موعد مع إبليس، حيث اتخذ إبليس من المقطم بيتًا له بسبب الفراغ والدماء التي أُسيلت على مر الزمن في المنطقة. كل هذا يدل على المساحة الرحبة التي تمتعت بها منطقة المقطم لتجريب كل شيء. ورغم كل هذا السحر هناك تراب أصفر يشوّش على هذا الفراغ الجميل، تراب لعين كاشف أكثر مما هو دافن لعقود من التاريخ. 

غرفة المكتب التي جهزها لي علاء كهدية زواج لعلّي أواصل الكتابة في الأرض الجديدة، كان التراب الأصفر يغطيها فيرسم متقصدًا المسار الذي مشيت فيه، وهو عتبة باب هذه الغرفة. كلما نظفتها غُطت من جديد حتى بعد إغلاق الباب جيدًا وقبله الشباك المثبت عليه ستارتين، فأجد، في اليوم التالي، طبقة مزعجة من التراب الأصفر فوق المكتب، الدليل على أنني لم ألمسه. هذا الكشف كان يقتلني، وكأنه يشير بأصبعه علي وهو يضحك ليخبرني أنني بطّلت كتابة. وأن هذه الأرض الجديدة بمساحتها الرحبة لا مكان لي فيها ولا تشبه أي شيء أعرفه. فبيتي الجديد، نتحرك بداخله كبندول بين الوقوف أمام كل حدث لفحصه وتحليله من أجل العمل، وبين السخرية ورمي الإفيهات، تلك التي أفشل في تلقفها أحيانًا، وهو ما يؤكد أن عليّ ممارسة الصياعة في شوارع القاهرة أكثر لأفهم طبقات الإفيه. كل هذا بشكل أو بآخر يحث، ضاغطًا، على شعوري الإنجاز.

ولا تكتفي الأرض الجديدة بما هو قائم إنما تضغط أكثر ليتكشّف كل ما هو معطوب في حياتي الحالية والتي تركتها خلفي. فكلما ردمتني السعادة الزوجية تكشّفت عيوب زواج والديّ، هو ليس شعورًا بالذنب إنما الرؤية الواضحة لكل ما كان غامضًا في طفولتي ومراهقتي. الراحة التي أعيشها اليوم تجترّ، بلا هدف، كل اللحظات المؤلمة. لا أجد أهمية كبرى في إدراك كل هذا، لأني لا أستطيع تغييره أو محاسبة المسؤولين عنه. ولمقاومة هذا الثقل الشعوري، أقنع نفسي بأنني أتعامل ببراعة مع الحياة الزوجية، كأنني تزوجت آلاف المرات، فأشارك في إدارة البيت مع علاء بخبرة وحكمة وليدة الأخطاء التي شهدتها في زواج والديّ،، ودالّة على ما يجب ولا يجب فعله أنا وشريك حياتي. وهذا ما يحجب عني ولو قليلًا ما أجري وراءه ويجري ورائي ويتخذ شكل انزياح ثم إسقاط على عفش وسيراميك البيت، هو الذي لم يعد كافيًا للهرب من شعور تدهوري في الكتابة. 

هل أمي مضطرة لبذل مجهود لفهمي؟ أو غيرها من نسوة العائلة؟ اخترن اختيارات مختلفة في هذه الحياة. كن في عمري لحظة ما اخترن رجالًا أو رجال اختاروهن للارتباط. وسرن معًا في اتجاهات لم أحبها يومًا، لكنها أثرت فيّ بشكل سلبي. مع كل مشكلة حكتها لي أمي أو أي من نسوة العائلة تخص خناقة العمل أو المنزل وتنتهي باختيارهن المنزل لتفادي أي شكل من أشكال العنف، أخترع معارك وهمية في دماغي، أنطق فيها ردودًا متخيلة لهذه الخناقة، فأجرب مناورات وجمل دلع لتهدئة الوضع. وعندما أفشل في شرح رغبتهن في العمل، كنت أتطلق عنهن واختار لهن رجلًا آخر، أو لا أختار. ظننت أنني سأدخل تلك الخناقة المتخيلة في لحظة ما مع علاء. كم مرة اصطدمت بهدوءه، واستقلاله النفسي والفكري؟ كم مرة قال لي إن عشرين سنة مرت عليه وهو يغسل ويطبخ ويمسح الأرض لنفسه ومن أجل نفسه. كم مرة قال «هذا هو الطبيعي يا مي»؟ فلماذا أنا كارهة للوضع الذي أتيت منه ومرتبكة مما اخترته؟ هل هذا نوع آخر من التدهور؟

مازلت أحلم بالدود. أراه يزحف ناحية غرفة المكتب وليس على سيراميك الحمام. يقترب الدود مني، أم أنه يتسرّب مني؟ يصدّقني علاء وأمي بالطبع، إلا أنهما لم يرا دود الحمام. لكن ما هو دليل وجود هذا الدود فعلًا سوى عينيّ وزجاجات ماء النار الفارغة؟ نعم، يخرج الدود مني أنا. أقول ذلك وأنا جالسة على أرض الحمام. في الحمام تبدأ الأشياء. في كل مرة أدرك شيئًا وأنا في الحمام. لم أكن أعرف حتى هذه اللحظة أن للقلق إرادة حُرة من خلالها يختار الشكل الذي سيتجسد به. كم مرة تجسد القلق على هيئة آخرين؟ وكم أنا محظوظة أن قلقي تجسد على شكل بسيط لم ينَل حظه من التطور بعد. مرّ وقت طويل، وأنا أدرك كل ذلك. فأصبحت اللعبة مملة، وقريبًا سأكتشفها وسيكتشفها مَن حولي. 

يزحف الدود الآن ناحية غرفة المكتب وعليّ صلب طولي لرشه بماء النار. لكن ماذا عن التراب الأصفر؟ هل يدفننا البيت على طريقته؟

 


 

* * * 

«حذف وإضافة» سلسلة عن الأدب وتحريره، نصوص ومسوداتها، وتعليقات تحريرية عليها وحلقات بودكاست عن معمعة الكتابة وتطويرها، يتعاون فيها المحرران، أحمد وائل من «مدى مصر»، وزينة الحلبي من «مجلة فَمْ»، في الإضاءة على ما يُسمّى بالتحرير الأدبي، ذلك «السر» الذي ليس بسر، لكنه أمر مُنكر ومسكوت عنه ومغضوب عليه في الكتابة العربية لكنهما خاضاه بحب وإقدام، ولم يكونا وحدهما، بل دعيا كاتبات وكتاباً للّعب معهما. يلقي هذا المشروع الضوء على تقنيات الكتابة والهواجس المرافقة لها، وعما يدركه المحرران عن كتابتهما خلال عملهما على نص ثالثهما، وعن الكتابة ليست بوصفها إلهامًا، بل عملية مستمرة قوامها المجادلة في الرؤى الدرامية التي يتخللها الحذف والإضافة.

Contributor
مي المغربي

كاتبة وصحافية من مصر. تخرّجت من كلية الآداب من جامعة الاسكندرية - قسم علم نفس عام 2019 وتفرّغت للكتابة بعد أن عملت عامين كأخصائية نفسية. لديها عدد من المقالات والنصوص والحوارات والقصص في صحف متعددة في مجال علم النفس والجندر والإثنوغرافيا والتاريخ والأدب والشعر والفنون البصرية والتراث غير المادي. كما حصلت على منحة المورد الثقافي لإصدار روايتها الأولى «الخروج من غيط العنب» (2023).

Share Post
Written by

<p dir="rtl" style="text-align: right important!;"><span style="font-size: 14pt;"><span style="font-size: 20pt; font-family: Tajawal, arial, helvetica, sans-serif;"><span style="font-size: 14pt;">كاتبة وصحافية من مصر. تخرّجت من كلية الآداب من جامعة الاسكندرية - قسم علم نفس عام 2019 وتفرّغت للكتابة بعد أن عملت عامين كأخصائية نفسية. لديها عدد من المقالات والنصوص والحوارات والقصص في صحف متعددة في مجال علم النفس والجندر والإثنوغرافيا والتاريخ والأدب والشعر والفنون البصرية والتراث غير المادي. كما حصلت على منحة المورد الثقافي لإصدار روايتها الأولى «الخروج من غيط العنب» (2023)</span>.</span></span></p>

No comments

Sorry, the comment form is closed at this time.