جامع الست لولّا
كنا في طريقنا إلى الشفاء. في هذه المرحلة من شَعْرَنَةِ الألم، ودمجه في منظورنا لحب الحياة وتقدير دخولنا في التجربة، الألم فتتّنا بجَّد. عصف بنا لشهور مضت وملأنا باليأس والرغبة في الفناء. صار الآن شعاعا دافئا في ليلنا البارد الطويل، يعطي معنى للوجود الإنساني ويغمرنا في النعمة. لكننا من وقت إلى آخر نصحو مكتئبَين، لا نتحمل الجرح، فنهيم على وجوهنا في الشوارع. يريد الإنسان منا أن يقتل نفسه. في هذه الأوقات البينية تحدث المغامرات ونقابل الأشخاص الغريبين. وهكذا التقينا. كانت تمشي في الشارع وفي عينيها دموع، «ومتى يُشفَى منك الفؤاد؟»، وأشياءُ من تلك الأشياء. يجعل الألم الإنسان منا غريزياً، جميلا،