حين غفر الله لِبادجيو ولم ينسَ جدّي: عن ليلة نهائي كأس العالم 1994
لا أزال أذكر أول عضّة كلب وأول قصة حب في المدرسة وأول تحية إيطالية تعلمتها: «فا فنكولو». اكتشفت فيما بعد أنها تعني: «روح نيّك». حدث ذلك كلّه خلال صيف 1994. غالبني النوم بشكلٍ مفاجئ خلال مباراة إيطاليا والبرازيل في نهائي كأس العالم تلك السنة. بوسعي أن أحزر أنه منتصف الشوط الثاني. ظلّت تصويبة ماورو سيلفا عالقةً بذهني، ليس بسبب اصطدامها بالقائم بعد اضطراب باليوكا الذي أفلت الكرة من يده وقبّل القائم متنفّسًا الصعداء، لكن بسبب عمّي، المناصر لإيطاليا، الذي نطق بكلمة «فافنكولو» مغتاظًا. أدمنتُ استعمال الكلمة كتحيّة صباحيّة بعدما أخبرني عمّي بأنّها مرادف شوارعيّ لكلمة «يعطيك الصحة»، أي «أحسنت»،