كيارستمي، أربع سنوات من الغياب: أفضّل بقائي على بقاء أعمالي
في حين غادر إيران زملاء له، رفض هو مغادرتها بعد الثورة الإيرانية مفضّلًا البقاء في وطنه، حيث بيته وحارته وذكرياته. ظلّ في داره القديمة شمال طهران، داره المنزوية في ظل مبانٍ عالية وباردة، صامدة كصاحبها في وجه الهدم. ومن هناك، أنجز عباس كيارستمي، شاعر السينما وفيلسوفها، أجمل أفلامه. في الرابع من شهر تمّوز، ستمرّ سنواتٌ أربع على غياب هذا الفنان المعلّم (1940-2016) الذي قدّم تعريفًا جديدًا للسينما، وتلمّس، بلغةٍ بصريةٍ متأملةٍ وحساسة، مستوياتٍ عاليةً من المشاعر الإنسانية، لغة سينمائية تقترب من الواقعية الإيطالية الجديدة وسينما المؤلف الفرنسية، وتجد مصادرها في قلب الواقع اليومي والشعر الفارسي، وفي علاقة الإنسان مع