Skip to main content

Poetry | شعر

خلِّ المراثي لنا، خذ الجاز معك

CONTRIBUTOR
المساهم/ة
سلطان محمد

TAGS
الوسوم
posts-ziad, web-featured

PDF

SHARE POST
للمشاركة
CONTRIBUTOR المساهم/ة
سلطان محمد

من مواليد 1991 مدينة الطائف. شاعر وناقد سينمائي. نشرت له العديد من القصائد والقصص القصيرة على منصات وصحف أدبية مثل «أوكسجين»، «أونطولوجي»، «ختم السلطان»، «نزوى»، «آلترا-صوت» «جدلية» وغيرها. صدرت له مجموعتان شعريتان، «السبعون شأنًا» عن رواشن للشعر 2021 و«صلوات الصعاليك» عن محترف أوكسجين 2024. يعمل ضمن فريق تحرير منصة «ميم السينمائية» ناشرًا العديد من المقالات النقدية في الشأن السينمائي.

سلطان محمد
Poetry | شعر

خلِّ المراثي لنا، خذ الجاز معك

By سلطان محمدJuly 27, 2025November 2nd, 2025No Comments

زياد، 1

لم يعد ثمةَ من بُكرا ليتساءل حوله: شو
باتَ الأمر المسمّى بالوقتِ واضحًا
-بالنظر إلى آلة استشعاره الملقاة في حُفرةٍ: الجسدِ-
بالغَ الحسيّةِ، على أنه لا يُرى، ومجرّدٌ بإطلاقٍ، معًا.
بكرا، لم يعد من شؤونهِ
مثلهُ مثل الدخول إلى الحمّام
ليس من شأن الميتينَ؛
لكنهُ الوقت-الوهم، الأبدية-الوهم،
البياضُ لأن بقيّة الألوان وهمٌ، والروح التي ترفرفُ
ضاحكةً من طرف الفم لأن الكلام انتهى،
وحزينةً ترفرفُ لانتهاء الرحلة قبل رفع الراية الأمميّةِ،
ولامُباليةً ترفرفُ مثل أكياس الاستهلاكِ والزبالة في ريح بيروت:
لا أدري.. الطائفُ طِيفَ بها إلى الشام، قبلُ، على جناح جبرائيلَ
والأكياس واحدةٌ ترفرف هنا وهناك
في الرمق الأخير (يسيلُ بسوائلِنا كلِّها)
من الرأسمالية
وليست روحكَ ولا روحي (اسمانا، بلغة أقلَّ وهمًا)
ما يطيفُ كالصقر في لوالبَ (فوق، جنبكَ)
حول بكرا الكارثيِّ
بل جازُكَ
ومجازي
يا زياد.

 

زياد، 2

 

من الناحية الأخرى، الإيجابيّة أعني، هي أيضًا عايشة وحدها بلاك
وبلايَ (ما دخلي؟) وبلا ماركس، حتّى
الرايةُ، منذ أبي ذر الغفاري، وإلى يوم يُبعثُ وحيدًا (يعني لو كُسرتِ الدائرةُ، لو) خفّاقةٌ
الراية الأمميةُ
الرايةُ الحمراءُ مثل شعر حبيبتي قبل خمسٍ (فَسَخَ لون الصبغة وارتفع سعرهُ، جرّاء التضخّم، فرضينا بالأسوَدِ؛ كالليل)
مالكَ والتفاصيل يا زياد،
مالي أثرثرُ؟
لكنه ارتباكُ صديقين لم يلتقيا
وكلامُ انطوائيٍّ مثلي بتفاصيل لا معنى لها
الرايةُ الحمراءُ؟
خفاقةً ما تزال
كالجمر، والقابضينَ عليه أبعدَ من دلاخات المطاوعةِ
والشيوعيينَ
مالي ولكَ لا نصلُ إلى المُراد (لا أقول المعنى):
ألا تراكَ وصلت للأمميّة الكاملة،
جنبَ ماركس، وتروتسكي، وريتسوس، وسعدي يوسف، والقائمةِ الطويلة
التي لم تُزحزح الرأسمالية إلا قيد أنملةٍ؟
أمة واحدة يا زياد
أمةٌ وحياةِ أمك
إنه التراب
والباقي رسملة.

 

زياد، 3

 

لابد وأنه يفكّر بلحن ما جديدٍ يحرّكُ رتابةَ هذا المسمى بالأبدية
ما من بيانو، ولا بُزقٍ، وما من، أيضًا، مشكلة في الأمر
سيُلحّن لحنًا جديدًا
الأبدية مطواعةٌ في حُلوق الشعراء والمغنين والصعاليكِ كغرغرةٍ، وأيدِيهم كذلكَ:
بمجرّد أن يلعبَ، في الفراغ، بأصابعهِ سيُعزف اللحنُ.
لكن يده، كعهده، تؤلمهُ؛
يرحلُ زياد باحثًا عن ميّت يعيره مزقةً من كفنه كي يشُدَّ على يده اليمنى جبيرةً متحرّكة
يطلب هذا وذاكَ مثلما طلب مني ومنك أن نتحرّك نحو أممية تكسر رتابة النّيرِ
ومثلي ومثلك الميتون لامُبالونَ
ومثل ما كان، قبل الاستراحة الطويلة المسماة موتًا، لا ييأسُ
لعل في شي أمل، شي مزقةٍ من كفنٍ، شي عُصابةِ يدٍ
من أجل لحن جديد
يحرّكُ
هؤلاءِ
الذين نسوا الجاز.

Author

من مواليد 1991 مدينة الطائف. شاعر وناقد سينمائي. نشرت له العديد من القصائد والقصص القصيرة على منصات وصحف أدبية مثل «أوكسجين»، «أونطولوجي»، «ختم السلطان»، «نزوى»، «آلترا-صوت» «جدلية» وغيرها. صدرت له مجموعتان شعريتان، «السبعون شأنًا» عن رواشن للشعر 2021 و«صلوات الصعاليك» عن محترف أوكسجين 2024. يعمل ضمن فريق تحرير منصة «ميم السينمائية» ناشرًا العديد من المقالات النقدية في الشأن السينمائي.

من مواليد 1991 مدينة الطائف. شاعر وناقد سينمائي. نشرت له العديد من القصائد والقصص القصيرة على منصات وصحف أدبية مثل «أوكسجين»، «أونطولوجي»، «ختم السلطان»، «نزوى»، «آلترا-صوت» «جدلية» وغيرها. صدرت له مجموعتان شعريتان، «السبعون شأنًا» عن رواشن للشعر 2021 و«صلوات الصعاليك» عن محترف أوكسجين 2024. يعمل ضمن فريق تحرير منصة «ميم السينمائية» ناشرًا العديد من المقالات النقدية في الشأن السينمائي.