الشبل
لم نعلم أن الشبل ليس شبلاً بالفعل إلا عندما سُرِقَتْ دراجته الهوائية. لم يجرؤ عندها على القيام بأي شيء لاستردادها. كل ما فعله هو أنه أطلق بعض العيارات النارية في الهواء من شبَّاك غرفته، ثم استلقى على الفرشة الإسفنجية على الأرض، وراح يذرف الدمع من عينيه المفتوحتين على وسعهما، ساهماً في السقف، وشاعراً بحنين قوي إلى أمه. ومسدسه إلى جانبه. الدراجة كانت هديةً من أمه. لكننا لم نره يقودها إلا مرات قليلة. كان يعرضها في صندوق زجاجي مستطيل قريب من المدرسة التي في شارعنا. من أجل أن يراها الجميع. لكن أحداً لم يكن حتى ليفكر لحظة بإمعان النظر بها. فالشبل قد